حرف الألف

    حرف الباء
    حرف التاء
    حرف الثاء
    حرف الجيم
    حرف الحاء
    حرف الخاء
    حرف الدال
    حرف الذال
    حرف الراء
    حرف الزاى
    حرف السين
    حرف الشين
    حرف الصاد
    حرف الضاد
    حرف الطاء
    حرف الظاء
    حرف العين
    حرف الغين
    حرف الفاء
    حرف القاف
    حرف الكاف
    حرف اللام
    حرف الميم
    حرف النون
    حرف الهاء
    حرف الواو
    حرف الياء
    سور القرآن الكريم
    تفسير الأحلام لابن سيرين
    تفسير الأحلام لابن شاهين

      

 الرياح والمطر والصواعق والزلازل

   البرق: يدل على الخوف من السلطان وعلى تهدده ووعيده وعلى سل النصال وضرب السياط، وربما دل من السلطان على ضد ذلك على الوعد الحسن وعلى الضحك والسرور والإقبال والطمع من الرغبة والرجاء لما يكون عنده من الصواعق والعذاب والحجر، ومن الرحمة والمطر لأنه مما وصف أهل الأخبار  "  يريكم البرق خوفاً وطمعاً  ". وقيل خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم الزارع لما يكون معه من المطر.
وكل ما دل عليه البرق فسريع عاجل لسرعة ذهابه وقلة لبثه، فمن رأى برقاً دون الناس أو رأى أنواره تضربه أو تخطف بصره أو تدخل بيته، فإن كان مسافراً أصابه عطلة إما بمطر أو بأمر سلطان، وإن كان زارعاً قد أجدبت أرضه وعطش زرعه بشر بالغيث والرحمة، وإن كان مولاه أو والده أو سلطانه ساخطاً عليه ضحك في وجهه.
والشعراء يشبهوا الضحك بالبرق والبكاء بالمطر لأن الضحك عند العرب إبداء المخفيات وظهور المستورات لذلك يسمون الطلع إذا انفتق عند جفنه ضحكاً، وإن كان معه مطر دل على قبيح ما يبدو إليه مما يبكي عليه فإما أن يكون البرق، كلاماً يبكيه أو سوطاً يدميه ويكون المطر دمه أو سيفاً يأخذ روحه، وإن كان مريضاً برق بصره ودمعت عيناه وبكى أهله وقل لبثه وتعجل موته سريعاً.
 ومن رأى  أنه تناول البرق أو أصابه أو سحابه، فإن إنساناً يحثه على أمر بر وخير، والبرق يدل على خوف مع منفعة، وقيل البرق يدل على منفعة من مكان بعيد.
 ومن رأى  البرق أحرق ثيابه ماتت زوجته إن كانت مريضة.
  الصواعق: تدل على الحوائج والبلايا التي يصيب بها ربنا من يشاء ويصرفها عمن يشاء كالجراد والبرد والرياح والصواعق والأسقام والبرسام والجدري والوباء والحمى لارتياع الخلق لها واهتزازهم عندها واصفرارهم من حسها مع إفسادها وإتلافها لما صادفها، وقد تدل على صحة عظيمة وأمرة كبيرة تأتي من قبل الملك فيها هلاك أو مغرم أو دمار، وقد تدل على قدوم سلطان جائر وعلى نزوله في الأرض التي وقعت فيها، وقد تدل على ما سوى ذلك من الحوادث المشهورة والطوارق المذكورة التي يسعى الناس إلى مكانها وإلى اختبار حالها كالموت الشنيع والحريق والهدم واللصوص، فمن رأى صاعقة وقعت في داره، فإن كان مريضاً مات، وإن كان منها غائب قدم نعيه، وإن كان بها ريبة وفساد نزلها عامل وتسور عليها صاحب شرطة، وإن كان صاحبها يطوف بالسلطان نفذ فيه أمره وإلا طرقه لص أو وقع به حريق أو هدم على قدر زيادة الرؤيا وما يوفق الله تعالى إليه عابرها.
وإن رأى  الصواعق تساقط في الدور فربما يكون في الناس نعاة يقدمون عن الغياب أو الحجاج أو المجاهدين، وإن تساقطت في الفدادين والبساتين فجوامع أصحاب عشور وجباة ويغشى ذلك المكان الجور والفساد.
  السيل: يدل دخوله إلى المدينة على الوباء إذا كان الناس في بعض ذلك أو كان لونه لون الدم أو كدراً، وقد يدل على دخوله عسكر بأمان أو رفقة إذا لم يكن له غائلة ولا كان الناس منه في مخافة، فإن هدم بعض دورهم ومر بأموالهم ومواشيهم، فإنه عدو يغير عليهم أو سلطان يجور عليهم على قدر زيادة الرؤيا وأدلة اليقظة، وقيل السيل هجوم العدو كما أن هجوم العدو سيل، فإن صعد السيل الحوانيت، فإنه طوفان أو جنود من سلطان جائر هاجم والسيل عدو مسلط.
  والميازيب: من رأى إنها تسيل من غير مطر فذلك دم يهرق في تلك البلدة أو المحلة.
وإن رأى  أنه سالت من مطر وانصب ماؤها، فإنها هموم تنجلي عن أهل ذلك الموضع وخصب دولة بقدر الميازيب، فإن لم تنصب الميازيب فهو دون ذلك، وإن انصب الميزاب على إنسان وقع عليه العذاب، فإن طرق السيل إلى النهر، فإنه عدو له من قبل الملك ويستعين برجل فينجو من شره.
 ومن رأى  أنه سد السيل عن داره، فإنه يعالج عدواً ويمنعه عن ضرر يقع بأهله أو فنائه.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت الميازيب تسيل من غير مطر، ورأيت الناس يأخذون منه، فقال ابن سيرين: لا تأخذ منه، فقال الرجال: إني لم أفعل ولم آخذ منه شيئاً، فقال: قد أحسنت فلم يلبث إلا يسيراً حتى كانت فتنة إبن المهلب.
وتدل الميازيب على الأفواه وعلى الأقارب وعلى العيون بجريانها من أعالي الدور، وربما دلت على الأرزاق، فمن رأى ميازيب الناس تجري من مطر وكان الناس في كرب وهم درت أرزاقهم وتجلت همومهم لأنها مفارج إذا جرت، وأما جريانها من غير مطر ففتنة ومال حرام، وأما حركة أفواه الرجال وألسنتهم فهي الفتنة النازلة بما لا يعنيهم، وأما جريانها فهي دماء سائلة ورقاب مضروبة، وإن كان جريانها بالدم فهو أوكد لذلك، وأما جريان الميازيب في البيوت أو تحت الأسرة لمن كان حريصاً على الولد والحمل فلا يأمن منه لذهاب مائه من فرجه في غير وعائه، وقد يدل ذلك على العيون الهطالة في ذلك المكان على ما يدل عليه بقية الرؤيا.
  أما الثلج والجليد والبرد: فكل هذه الأشياء تدل على الحوادث والأسقام والجدري والبرسام وعلى العذاب أو الأشرار النازلة بذلك المكان الذي يرى ذلك فيه وبالبلد الذي نزل به، وكذلك الحجارة والنار لأنها تفسد الزرع والشجر والثمر وتعقل السفن وتضر الفقير وتهلكه في القر والبرد وتسقم في بعض الأحيان، وربما دلت على الحرب والجراد وأنواع الجوائح، وربما دلت على الخصب والغنى وكثرة الطعام وجريان السيول بين الشجر.
 ومن رأى  ثلجاً نزل من السماء وعم في الأرض، فإن كان ذلك في أماكن الزرع وأوقات نفعه دل ذلك على كثرة النور وبركات الأرض وكثرة الخصب حتى يملأ تلك الأماكن بالإطعام والإنبات كامتلائها بالثلج، وأما إن كان ذلك بها في أوقات لا نفع فيه للأرض ونباتها، فإن ذلك دليل على جور السلطان وسعي أصحاب الثغور، وكذلك إن كان الثلج في وقت نفعه أو غيره غالباً على المساكن والشجر والناس، فإنه جور يحل بهم وبلاء ينزل بجماعتهم أو جائحة على أموالهم على قدر زيادة الرؤيا وشواهدها، وكذلك إن رأى في الحضارة وفي غير مكان الثلج كالدور والمحلات، فإن ذلك عذاب وبلاء وأسقام أو موتان أو غرام يرمي عليهم وينزل عليهم، وربما دل على الحصار والقلة عن الأسفار وعن طلب المعاش.
والجليد لا خير فيه وقد يكون ذلك جلداً من الشيطان أو ملك أو غيره.
وأما البرد، فإن كان في أماكن الزرع والنبات ولم يفسد شيئاً ولا ضر أحداً، فإنه خصب وخير، وقد يدل على المن والجراد الذي لا يضر وعلى القطا والعصفور فكيف إن كان الناس عند ذلك يلقطونه في الأوعية ويجمعونه في الأسقية، وكذلك الثلج، فإنها فوائد وغلات وثمار وغنائم ودراهم بيض، وإن أضر البرد بالزرع أو بالناس أو كان على الدور والمحلات، فإنه جوائح وأغرام ترمى على الناس أو جدري وحبوب وقروح تجمع وتذوب.
 ومن رأى  أنه حمل البرد في منخل أو ثوب أو فيما لا يحمل الماء فيه، فإن كان غنياً ذاب كسبه، وإن كان له بضاعة في البحر خيف عليها، وإن كان فقيراً فجميع ما يكسبه ويفيده لا بقاء له عنده ولا يدخر لدهره شيئاً منه، وقيل الثلج الغالب تعذيب السلطان لرعيته وقبح كلامه لهم.
 ومن رأى  الثلج يقع عليه سافر سفراً بعيداً فيه معزة، والثلج هم إلا أن يكون من الثلج قليلاً غير غالب في جنبه وموضعه الذي يثلج فيه الموضع وفي الذي لا ينكر الثلج فيه، فإن كان كذلك، فإن الثلج خصب لأهل ذلك الموضع، وإن كان كثيراً غالباً لا يمكن كسحه، فإنه حينئذ عذاب يقع في ذلك المكان.
 ومن رأى  أن برد الثلج أصابه في الشتاء والصيف، فإنه يصيبه فقر، ومن اشترى وقر ثلج في الصيف، فإنه يصيب ما لا يستريح إليه ويستريح من غم بكلام حسن أو بدعاء لمكان الثلج، فإن ذاب الثلج سريعاً، فإنه تعب وهم يذهب سريعاً.
وإن رأى  أن الأرض مزروعة يابسة وثلوجاً، فإنه بمنزلة المطر وهو رحمة وخصب، ومن ثلج وعليه وقاية من الثلج، فإنه لا يصعب عليه لما قد تدثر وتوقى به وهو رجل حازم ولا يروعه ذلك، وقيل من وقع عليه الثلج، فإن عدوه ينال منه، ومن أصاب من البرد شيئاً معدوداً، فإنه يصيب مالاً ولؤلؤاً، وقيل البرد إذا نزل من السماء تعذيب من السلطان للناس وأخذ أموالهم، والنوم على الثلج يدل على التقيد.
 ومن رأى  كأن الثلج علاه، فإنه تعلوه هموم، فإن ذاب الثلج زال الهم.
والجليد هم وعذاب إلا أن يرى الإنسان أنه جعل ماء وعاء فجمد به، فإن ذلك يدل على إصابة مال باق، والمجمدة بيت مال الملك وغيره.
 ومن رأى  أنه أصابه برد، فإنه فقر، وإن اصطلى بنار أو مجمرة أو بدخان، فإنه يفتقر للسعي في عمل السلطان ويكون فيه مخاطرة وهول، وإن كان ما يصطلى به ناراً تشتعل، فإنه يعمل عمل السلطان، فإن كان جمراً، فإنه يلتمس مال يتيم، وإن اصطلى بدخان، فإنه يلقي نفسه في هول، وقيل إن البرد فعل بارد ويدل في المسافر على أن سفره لا يتم وأموره باردة.
  والوحل والحمأة والطين: لا خير في جميع ذلك، وإن رأى ذلك مريض دام مرضه إلا أن يرى أنه خرج منه، فإنه خروجه من المرض وعافيته وغير المريض إذا مشى فيه أو وحل فيه دخل في فتنة وبلاء وغم أو سجن ويد سلطان، فإن خلص منه في منامه أو سلم ثوبه وجسمه منه في تلك الوحلة سلم مما حل فيه من الإثم في الدين والعطب في الدنيا وإلا ناله على قدر ما أصابه، وكلما تعلك طينه أو تعمق قعره كان ذلك أصعب وأشد في دليله، وكلما فسدت رائحته واسود لونه كان ذلك أدل على حرامه وكثرة آثامه وسوء نياته، وكذلك عجن الطين وضربه لبناً لا خير فيه لأنه دال على الغمة والخصومة حتى يجف لبنه أو يصير تراباً فيعود مالاً يناله من بعد كد وهم وخصومة وبلاء.
  وأما قوس قزح: فالأخضر دليل الأمن من قحط الزمان وجور السلطان والأصفر دليل الأمراض والأحمر دليل سفك الدماء، وقيل إن رؤية قوس قزح تدل على تزوج صاحب الرؤيا.
  والضباب: أمر ملتبس وفتنة ويوم الغيم هي هم وغم ومحنة.
  وأما الخسف والزلزلة: فمن رأى أرضاً تزلزلت وخسف طائفة منها وسلمت طائفة، فإن السلطان ينزل تلك الأرض ويعذب أهلها، وقيل إنه مرض شديد.
وإن رأى  جبلاً من الجبال تزلزل أو رجف أو زال ثم استقر قراره، فإن سلطان ذلك الموضع أو عظماءه تصيبهم شدة شديدة ويذهب ذلك عنهم بقدر ما أصابهم والزلزلة إذا نزلت، فإن الملك يظلم رعيته أو يقع به فتنة أو أمراض، ومن سمع هذه السحاب، فإنه يقع بأهل تلك الناحية فتنة وعداوة وخسران، وقيل الخسوف والزلازل دليل رديء لجميع الناس وهلاكهم وهلاك أمتعتهم.
وإذا رأى الإنسان كأن الأرض متحركة، فإنها دليل على حركة صاحب الرؤيا وعيشه.

الصفحة السابقة

  ahlam.NoorDubai.Tv & Tafserahlam.com Mktbtk.com
2024