حرف الألف

    حرف الباء
    حرف التاء
    حرف الثاء
    حرف الجيم
    حرف الحاء
    حرف الخاء
    حرف الدال
    حرف الذال
    حرف الراء
    حرف الزاى
    حرف السين
    حرف الشين
    حرف الصاد
    حرف الضاد
    حرف الطاء
    حرف الظاء
    حرف العين
    حرف الغين
    حرف الفاء
    حرف القاف
    حرف الكاف
    حرف اللام
    حرف الميم
    حرف النون
    حرف الهاء
    حرف الواو
    حرف الياء
    سور القرآن الكريم
    تفسير الأحلام لابن سيرين
    تفسير الأحلام لابن شاهين

      

 اختلاف الإنسان وأعضائه

   وأما شعر الجسد: فنباته للرجل حمل امرأته، وكثرة شعر الجسد للمكروب زيادة كربه وتساقطه ذهاب كربه، وكثرة شعر الجسد للمسرور زيادة سرور وغنى وسقوطه ذهاب غناه، وزيادة شعر البدن للغني مال وللفقير دين يجتمع، ومن تنور وكان غنياً، فإنه يذهب ماله بالإستلاب، وإن كان فقيراً، فإنه يقضي دينه بالجد والتعب والمطالبة.
وإن رأى  شعر جسده أبيض، فإنه إن كان غنياً نالت خسراناً في ماله وأشرف على الفناء، وإن كان فقيراً، فإنه دين يمكنه قضاؤه، وأما استحالة شعر جسده شعر بهيمة أو سبع فتدل على وقوعه في الشدائد.
  وأما شعر الإبط: فإن طوله دليل على نيل الحاجة لقوله تعالى  "  واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء  ". ويدل على دين صاحبه وكرمه.
وإن رأى  شعر إبطه كثيراً، فإنه رجل يطلب بجلادته جمع المال في العلم والولاية والتجارة وغيرها ولا يرجع إلى المرأة والدين، فإن كان فيه قل كثير دل على كثرة العيال.
  أما ضيق الصدر: يدل على ضلال.
وإن رأى  ذمي أن صدره ضيق نال خسراناً في ماله، وقيل إن سعة صدر الإنسان سخاوة وضيقه بخله، وكثرة الشعر على الصدر دين يركبه.
وإن رأى  كأن صدره تحول حجراً، فإنه يكون قاسي القلب.
وحكى أنه جاء لابن سيرين رجل، فقال: رأيت شعراً كثيراً نبت في صدري وأنا أعقده، فقال: عقدت أمانة فأديتها، وسعة الصدر أيضاً تدل على العلم.
  وأما الثدي: فامرأة الرجل وابنته فجماله جمالها وفساده فسادها، فمن رأى إمرأة معلقة بثديها، فإنها تزني وتلد ولداً من الزناء لقول النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي رأيت إمرأة معلقة بثديها فقلت يا جبريل من هذه، فقال إنها ولدت من الزنا.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن لي ثدياً عظيماً قد بلغ الغابة إنك تزني بمحرم، وذلك لأن الثدي منه، ومن جلده وذلك محرم، وإنما يكون بر هذه الرؤيا نكاحا حراماً، وقيل إن رأى رجل في ثدييه لبناً، فإن كان عازباً، فإنه يتزوج ويولد له، وإن كان براً دل على يساره، وإن كان شاباً دلت على طوله عمره، وأما المرأة الشابة إذا رأت ذلك دل على حملها وولادتها، وأما العجوز إذا رأته دل على فقرها وذهاب مالها لعذراء إذا رأته دل على عرسها والصغيرة إذا رأته دل على موتها.
وطول ثدي الرجل حتى يضربا صدره دليل على هوى في غير رضا الله تعالى، وقيل هو دليل على صوت للأولاد، فإن لم يكن له ولد دل على الفقر والحزن، وطوله ثدي المرأة فوق الحد دليل على غاية الحزن، فإن النساء إذا أصابهن حزن جذبن أثداءهن وخدشنها.
 ومن رأى  كأنه يرتضع امرأة، فإنه يمرض إلا أن تكون إمرأته حبلى، فإنها تلد ابناً، وإن كان صاحب الرؤيا امرأة، فإنها تلد بنتاً.
  وأما الضلع: فهو المرأة لأنها خلقت منه فما حدث فيه فهو في النساء.
  وأما صلاح الرئة: فهو طول العمر وفسادها قصر العمر لأنها موضع الروح.
  والقلب: شجاعة الرجل وسماحته وجراءته وجلادته وجوده وسخاؤه وغلظته وصلاحه وفساده راجع إلى البدن لأنه ملك البدن والقائم بتدبيره، وخروج القلب من البطن حسن الدين والإخلاص والتفريغ عنه هو الاهتداء إلى الحق، وقيل القلب يدل على إمرأة صاحب الرؤيا، فإنها هي المدبرة لأموره.
وإن رأى  كأن قلبه تقطع، فإن كان عليلاً برئ وشفي وفرج عن كربه.
  والعصب والعروق: سيد قومه والمؤلف بين القرابات، والعروق أهل بيته مما ينسب إلى ذلك العضو وجمالها جمالهم وفسادها فسادهم.
وإن رأى  أنه فصد عرقاً بالعرض فهو موت قريب من أقربائه بمنزلة ذاك العرق، وربما كان هو نفسه المنقطع عن أقربائه بموت إذا كانت الرؤيا في تأويلها ما يدلي على مكروه أو معصية، وإن كان ذلك في مكروه التأويل فهو فراق ما بينه وبينهم، وربما كان فراق بغير موت.
  والبطن: من ظاهر، ومن باطن مال الرجل وولده أو أقربائه من عشيرته أو خزانته ومأوى عياله، وصغره قلة هؤلاء وكبره كثرة هؤلاء، وصغره من غير جوع قلة المال.
وإن رأى  أنه جائع، فإنه يكون حريصاً ويصيب مالاً بقدر مبلغ الجوع منه، وقيل إن عظم البطن أكل الربا والمشي على البطن اعتياد على المال.
وإن رأى  أن بطنه صار صغيراً، فإنه يكون كثير الأمتعة، والشبع ملالة من المال والعطش سوء حال في دينه والري صلاح في دينه.
  والكبد: موضع الغضب والرحمة، وقيل الكبد تدل على الأولاد والحياة وخروج الكبد من البطن ظهور مال مدفون.
وإن رأى  أنه يأكل كبد إنسان أو أصابها، فإنه يصيب مالاً مدفوناً ويأكله، فإن كانت أكباداً كثيرة مطبوخة ومشوية ونيئة فهي كنوز تفتح له ويصيبها، وأكباد البهائم والآدميين سواء، وأكل كبد الإنسان المعروف أكل ماله.
 ومن رأى  كأن إنساناً قطع مرارة إنسان بأسنانه فمات فيه، فإن القاطع يحقد عليه حقداً عظيماً يهلكه فيه، فإن خرج دمه وشر القاطع، فإنه يحلل ماله على نفسه لجهله وشره.
  والطحال: فرج، فإنه قوام البدن.
  والكليتان: موضع الغنى والصواب والبيان والخطأ.
وإن رآهما شحيمتين، فإنه رجل غني صاحب نطق وصواب، وهزالهما فقر وخطأ رأيه، وقيل الكلى القرابات وصلاحهما وفسادهما يرجعان إلى ذلك.
  وأما الأمعاء: فظهورها أو شيء مما في جوفه ظهور ماله المدخور أو يظهر من أهل بيته أحد يسود أو هو بنفسه، وأكل الرجل أمعاء نفسه دليل على أنه يأكل مال نفسه، وكذلك لو رأى أنه يأكل أمعاء غيره أو شيئاً مما في جوف غيره فهو يصيب من ذلك مالاً مدخوراً ويأكله، وقيل إن خروج الأمعاء يدل على أن إبنته تخطب.
 ومن رأى  كأن أمعاء بطنه أو سائر ما في بطنه خرج فغسل بطنه وأعيدت إليه أو لم تعد فهو موته في رضا الله تعالى، فإن خرج شيء من جوفه، فإن عنده وصية لرجل وبنتاً لصاحب الوصية وهو على تزويجها، وقيل إن خرج ما في البطن دل على هتك الستر.
وإن رأى  كأن ملكاً شق بطون رعيته، فإن أخذ ما في بطونهم أخذ أموالهم.
 ومن رأى  كأنه يشق بطنه وأحشاؤه في موضعها المعروف، فإن ذلك محمود لمن لا ولد له وللفقير لأنها تدل على أن من لا ولد له يولد له وتدل للفقراء أن يستغنوا، لأن الأولاد بمنزلة الأحشاء، وقياس الأحشاء في البطن كقياس متاع المنزل في المنزل.
وإذا رأى إنسان كأن غيره يكشف عن أحشائه ويظهرها، فإن ذلك أمر رديء يدل على أنهم يصيرون إلى الخصومات وتكشف أمور مستورة من أمورهم.
وإن رأى  الإنسان أن جوفه انشق وهو فارغ ليس فيه شيء، فإن ذلك يدل علم خراب منزله ووحشته وهلاك أولاده، وفي المريض على أنه يموت.
  وأما السرة: فامرأة الرجل وحبيبته من جواريه وهمته، فمن رأى بصرته من قبح أو جمال أو سوء حال فهو فيهن، وقيل من كان له والدان فرأى سرته عليلة، فإن ذلك يدل على علة الوالدين، ومن لم يكن له والدان، فإن ذلك يدل على أوطانه التي ولدوا فيها، وأما من كان في غربة، فإنه يدل على رجوعه.
  وأما المراق وما يلي السرة: فإن أعلاه وأسفله يدل على قوة البدن وعلم الملك، فمتى كان في شيء من أجزائه وجع، فإن ذلك مرض صاحب الرؤيا وفقره.
  وأما العورة: فظهورها هتك الستر وشماتة الأعداء وهي ما بين السرة والركبة، فمن رأى أنه أبداها أو كشفت عنها ثيابه أو بعضها، فإنه يظهر منه بقدر ما بدا منها، وإذا كان عليه من الثياب شيء قليل قدر ما يسترها خاصة، فإنه قد تجرد في أمر أمعن فيه، فإن كان ذلك الأمر يدل على دين فهو يبلغ في الدين والصلاح مبلغاً يتجرد فيه، وإن كان ذلك في معصية، فإنه يبلغ في معصيته مبلغاً يمعن فيها، فمن لم يعرف في منامه تجرده في دين ولا معصية وكان الموضع الذي تجرد فيه مثل السوق أو وسط الملأ والعورة بارزة يراها بعينه كأنه مستحي منها وعليه بعض ثيابه ولم ير مع ذلك شيئاً يدل على أعمال البر، فإنه يهتك ستره ولا خير فيه، وإن كان تجرده على ما وصفت ولم ير العورة بارزة ولم يصر على الإستحياء منها ولم يكن عليه من ثيابه شيء، فإنه يسلم من أمر هو به مكروب إن كان مريضاً شفاه الله، وإن كان مديوناً قضى دينه، وإن كان خائفاً أمن، وإن لم يكن عليه من الثياب شيء فهو يسقط من رجاء من كان يرجوه أو يعزل من سلطان هو فيه أو ينتقض عليه أمر هو مستمسك به، وكل ذلك إذا كانت عورته بارزة ظاهرة وهو كالمستحي منها، فإن لم تكن العورة ظاهرة ولا هو مستحي منها، فإن تحويل حالته التي وصفت يدل على حال السلامة ولا يشمت به عدو إن شاء الله.
  والعري والتجرد: إذا كان مع الاشتغال بعمل فيدل على تجلده فيه وظفره بمراده، فمن رأى كأنه عريان متجرد من ثوبه، فإن له أعداء في الموضع الذي رأى فيه وهو يغلبهم، فإن لم تكن عورته مكشوفة، فإنه لا يغلبهم، فإن غطى عورته بشيء أو بيده، فإنه ينقاد لهم ويهرب منهم.
وإن رأى  على وسطه مئزراً فقط، فإنه يجتهد في العبادة.
وإن رأى  نفسه متجرداً في طلب شيء نال ذلك الشيء بقدر تجرده، وأما العري إذا لم يكن معه اشتغال بعمل فهو محنة وترك طاعة وهتك ستر.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن رجلاً قائماً وسط المسجد يعني مسجد البصرة متجرداً بيده سيف يضرب به صخرة فيفلقها، فقال له ابن سيرين: ينبغي أن يكون هذا الرجل الحسن البصري، فقال الرجل: هو والله هو، فقال ابن سيرين: قد علمت أنه الذي تجرد في الدين يعني لموضع المسجد، وإن سيفه الذي كان يضرب به لسانه الذي يفلق بكلامه الحجر بالحق في الدين.
  وأما العانة: فنقصانها صالح في السنة وزيادتها مال وسلطان يناله من جهة رجل أعجمي.
وإن رأى  كأنه نظر إلى عانته فلم ير عليها شعراً كأنه لم ينبت قط دل على حجر عليه في المال أو خسران يقع له، فإن كان عليه شعر كثير حتى تسحبه في الأرض، فإنه ينال مالاً كثيراً مع فساد دين وتضييع سنين ومروءة.
  وأما الذكر: فإنه ذكر الرجل في الناس وشرفه أو ولده، والزيادة والنقصان فيه في ذلك، وقيل إنه إذا رآه طال فوق المقدار نال هماً.
وإن رأى  له ذكرين أصاب ولداً مع ولده وذكراً في الناس مع ذكره وشرفه، فإن كان قلعه بيده أو قلع بعضه ثم أعاده إلى مكانه مات له إبن.
والذكر إذا نقص أو زاد أو عظم أو صغر بعد أن يكون له طرف واحد، فإن عامة تأويله في الولد والنسل، وإذا تشعب فكانت له شعب كثيرة أو قليلة، فإن عامة تأويله في شرفه وذكره في الناس بقدر ذلك لأن شعبه انتشار ذكره، وضعف الذكر دليل على مرض الولد أو إشرافه على سقوط جاهه.
وإن رأى  كأنه يمص ذكر إنسان أو حيوان عاش الماص بذكر صاحب الذكر وإسمه.
 ومن رأى  كأن عورته ظاهرة ولم ينظر إليها ولا يستحي منها ولم يلتفت إليها أحد، فإنه يسلم من أمر هو فيه مكروب من مرض أو هم أو خوف أو دين، والإمناء دليل على نيل المنى من دينار إلى مائة ألف على قدر الرجل في الناس.
وإن رأى  كأنه قد عقد على ذكره اشتد عليه عيشه وتعسر عليه أمره وسخر بولده.
 ومن رأى  كأن ذكره دخل جوفه دل ذلك على أنه يكتم شهادة.
 ومن رأى  كأنه يقبل إحليله، فإن لم يكن له ولد، فإنه يولد له ولد، فإن كان له أولاد هم مسافرون، فإنهم يرجعون إليه ويقبلهم، ورأت إمرأة كأن الشعر على إحليل ابنها فقصتها على معبر، فقال لها: قد فني عمره، فما لبث إلا قليلاً حتى مات، ورأى آخر كأن على إحليله شعراً كثيراً إلى طرفه فقص رؤياه على معبر، فقال: يدل على فجورك، وانهماكك في الفساد.
ورأى آخر كأنه أطعم إحليله طعاماً فعرض له أنه مات ميتة سوء لأن الطعام ينبغي أن يقدا إلى الفم كأنه لم يكن له وجه ولا فم.
  والخصيتان: الأعداء التي يصلون بها إليه، وقيل تدل على الأولاد.
وإن رأى  خصيتيه قطعتا من غير أن يفسدا أو ينالهما مكروه، فإن أعداءه يظفرون بقدر ما نيل من خصيتيه.
وإن رأى  أن خصيتيه عظمتا أو لهما قوة فوق قدرهما، فإنه يكون منيعاً لا يصل إليه أعداؤه بسوء، وربما كان انقطاعهما انقطاع الإناث من الولد إذا كان في الرؤيا ما يدل على الخير، لأن الخصيتين هما الأنثيين والبيضة اليسرى يكون الولد منها.
وإن رأى  إنها انتزعت منه مات ولده ولم يولد له من بعده.
وإن رأى  أنه وهبها لغيره بطيبة نفس منه وبانت منه، فإنه يولد له ولد لغير رشد وينسب الولد إلى غيره.
وإن رأى  أن خصيتيه في يد رجل معروف، فإن ذلك الرجل يظفر به، فإن كان الرجل شاباً فهو عدوه.
 ومن رأى  أنه آدر، فإنه يصيب مالاً لا يؤمن عليه أعداؤه، ورأى رجل كأن له عشرة ذكور وليست له خصية فقص رؤياه على معبر، فقال له: يولد لك عشر بنين ولا يولد لك.
  وفرج المرأة: فرج.
وإن رأت كأن الماء دخل فرجها رزقت ابناً.
ورؤيا فرج من حديد أو صفر يدل على اليأس من نيل المراد.
 ومن رأى  أنه يعالج فرج إمرأة بدون الذكر، فإنه ينال فرجاً من قبلها فيه نقص وضعف.
 ومن رأى  أنه عض فرج إمرأة مجهولة، فإنه يأتيه فرج في أمر دنياه.
وإن رأى  فرج جارية يأتيه خير وفرج.
وإن رأى  أنه مس فرج إمرأته وكان مصمتاً من صفر، فإنه يطلب منها فرجاً وييأس منها.
وإن رأى  فرجها من خلفها، فإنه يرجو خيراً ومودة تصير إلى عدوه، فإن كان الفرج صغيراً غلب عدوه، وإن كان كبيراً غلبه عدوه.
 ومن رأى  أن ذكره استحال فرجاً عجز بعد القوة، إن رأى لامرأته ذكراً كذكر الرجل، فإن كان لها ولد أو في بطنها، فإنه يبلغ ويسود، وإن لم يكن لها ولد ولا في بطنها ولد، فإنه لا تلد ولداً أبداً، وإن ولدت مات الولد قبل بلوغه، وربما انصرف التأويل في ذلك عنها إلى قيمها أو مالكها، فيكون له ذكر في الناس وشرف بقدر الذكر.
وإن رأى  للرجل سوأة كسوأة المرأة، فإنه يصيبه ذل وخضوع.
وإن رأى  أنه ينكح في ذلك الفرج، فإن الفاعل به يظفر بحاجته منه أو من سميه إن لم يكن لذلك موضعاً، وقيل إن استحالة فرج المرأة ذكراً دليل على بذاءة لسانها وتسلطها على زوجها بالكلام.
 ومن رأى  أنه يمتص فرج إمرأة نال فرجاً ضعيفاً قليلاً، ومن نظر إلى فرج إمرأة أو غيرها نظر شهوة أو مسه، فإنه يتجر تجارة مكروهة.
  والعجز: هو مال امرأة، فإن كان كبيراً فالامرأته مالاً كثيراً.
وإن رأى  عجز نفسه كبيراً، فإنه يسود بمال إمرأته ويصيب من ذلك خيراً.
 ومن رأى  رجلاً كشف له عن نفسه، ورأى عجزه، فإنه يطعمه دسماً ومنفعة ثم يشرف على أدبار فيها.
وإن رأى  دبره، فإنه يناله منه أدبار إن كان شاباً، وإن كان شيخاً معروفاً، فإنه يوقعه هو بعينه في أدبار، وإن كان مجهولاً، فإنه ينال أدباراً من حيث لا يشعر، فإن كشف عنه رجل حتى أظهر عجزه، فإنه يفضحه في أهله.
وإن رأى  إمرأة كشف عن عجزها حتى رأى دبرها، فإن الأمر الذي ينسب إلى ذلك يشرف على الأدبار ويلحقه دين من تجارة أو ولاية.
ومن نكح إمرأة في دبرها، فإنه يطلب أمراً من غير وجهه ولا ينتفع به لأن النكاح في الدبر ليس له ثمر.
 ومن رأى  أنه يسحب على عجزه أو دبره، فإنه يضطر.
  وأما الفخذ: فعشيرة الرجل.
وإن رأى  أن فخذه قطعت وبانت، فإنه يتغرب عن قومه وعشيرته حتى يكون موته في الغربة لأن الفخذ إذا قطعت وبانت لا ينجبر صاحبها ولا يلتئم فلذلك لا يرجع إلى قومه أبداً، فمن رأى كأن فخذيه نحاساً، فإن عشيرته تكون جريئة على المعاصي.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت فخذي حمراء وعليها شعر نابت وأمرت رجلاً فقص ذلك الشعر، فقال: أنت رجل عليك دين يؤديه عنك رجل من قرابتك.
  والركبة: كد الرجل ونصبه في معاشه ومطلبه.
وإن رأى  بها حدثاً، فإنه تنسب إليه الركبة وقوة جلدها قوة معيشته وانسلاخ جلدها زيادة كد وتعب، وغلظ جلدها أو ظهورها الورم فيها إصابة مال من تعب، وقيل إن المريض إذا رأى في ركبته الماء أو علة دل على موته، وقيل إن الركبتين ينبغي أن يجعل تأويلهما على قوة البدن وحركته وجودة عمله، ولهذا السبب متى كانتا صحيحتين قويتين، فإن ذلك دليل على سفر أو حركة أخرى وعلى أعمال يعملها صاحب الرؤيا على صحة البدن.
وإن رأى  فيهما علة أو ألماً، فإن ذلك يدل على ثقل الركبتين في الأعمال.
  والرجل: قوام الرجل وماله ومعيشته التي عليها اعتماده، وربما كانت الساق عمر صاحبها.
وإن رأى  أن ساقه من حديد طال عمره وبقي ماله.
وإن رأى  أن ساقه من قوارير لم يلبث أن يموت ويذهب ماله وقوامه لأن القوارير لا بقاء لها.
وإن رأى  رجله قطعت ذهب نصف ماله، فإن قطعتا جميعاً ذهب ماله وقواه أو مات كل ما بانت منه، وقيل الرجلان الأبوان والمشي حافياً يدل على التعب والمشقة وقيل من رأى له أرجلاً كثيرة، فإن كان مسافراً سهل عليه سفره ونال خيراً، وإن كان فقيراً نال ثروة، وإن كان غنياً مرض.
ورؤيا الرجلين مخضوبتين منقوشتين للرجل موت الأهل وللمرأة موت بعلها.
 ومن رأى  كأنه رفع ساقاً ومد ساقاً فالتفت إحدى ساقيه بالأخرى، فإنه قرب أجله ويلقاه أمر صعب، ويدل على أن صاحب الرؤيا كذاب.
ورؤيا الرجل ساق إمرأة دليل على التزوج، وكشف المرأة عن ساقها حسن دينها وإصابتها أمراً خيراً مما كانت فيه.
 ومن رأى  كأن رجليه صعدتا إلى السماء وبانا منه مات ولداه.
وإن رأى  أنه يزني برجله، فإنه يمشي خلف النساء حراماً.
 ومن رأى  له أرجلاً كثيرة فقيل أنه للغني مرض لأنه يحتاج إلى أرجل كثيرة تنوب عنه، وربما دلت على ذهاب البصر حتى احتاجوا إلى من يقودهم، ودلت في الشرار على الحبس حتى يكون عليهم حفظة فلا يمشون منفردين، ورأى رجل كأن إحدى رجليه صارت حجراً فجفت تلك الرجل بعينها، ورأى رجل كأنه يركل الملك برجله فأصاب وهو يمشي ديناراً وعليه صورة الملك.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن على ساقي رجل شعراً كثيراً، فقال: يركبه دين ويموت في السجن، فقال لك رأيتها، فاسترجع ابن سيرين ثم إنه مات في السجن وعليه أربعون ألف درهم فقضاها عنه بعد موته، ورأى رجل كأنه معوق الساق فعبرها له معبر، فقال: إنك تصير زانياً، فأخذ بعد ذلك مع امرأة.
  والكعب: ولد مقامر، وقيل انكسار الكعب موت أو غم، وانكسار عقب سعي في أمر يورث.
  والقدم والأصابع: زينة الرجل وماله وأصابعها جواريه وغلمانه.
وإن رأى  بعض أصابعه صعد إلى السماء مات بعض غلمانه أو جواريه.
والشعر على القدمين يؤول بدين غالب.
وأصابع القدمين تؤول بزينة مال صاحبها وأعمال البر وعظام ماله الذي به اعتماده ومعيشته فما رأى فيها من زين أو شين فتؤول فيهم.
وأتى ابن سيرين رجل، فقال: رأيت كأن أصبع رجلي على جمر فإذا وضعته عليه طفئ وإذا رفعتها عنه عاد كما كان، فقال: هذا صاحب هوى، فقال: ليس هو صاحب هوى ولكنه يتكلم في القدر، فقال: وأي شيء هو أشد من القدر.
ورأت إمرأة كأن إبهام رجلها قطعت فقصت رؤياها على ابن سيرين، فقال: تصلين قوماً قطعتيهم.

الصفحة السابقة

  ahlam.NoorDubai.Tv & Tafserahlam.com Mktbtk.com
2024